أثار نادي الترجي التونسي الجدل مجددا عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تأهله إلى دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، التي يحمل لقب آخر نسختين منها.
وتخطى بطل تونس وأفريقيا عقبة إليكت سبورت التشادي بصعوبة بالفوز 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، وأثار الجدل بهدف التأهل، مع وجود شبهة للتسلل.
موقع “العين الرياضية” استعرض أبرز الحالات التحكيمية التي أثارت جدلا كبيرا لصالح نادي الترجي، في مشاركاته الخارجية عربيا وقاريا، على مدار السنوات القليلة الماضية.
يد إينرامو
أحرز النيجيري مايكل إينرامو مهاجم الترجي سابقا هدفا بيّنت الإعادة التلفزيونية أنه استخدم يده اليمنى استخداما كليا لهز شباك شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي المصري، في إياب نصف نهائي نسخة 2010.
الهدف الذي جاء في الدقيقة الأولى وقتها، أثار جدلا كبيرا ولكنه في النهاية قاد الترجي لنهائي البطولة القارية أمام مازيمبي الكونغولي، لسابق خسارة الفريق بالقاهرة 2-1، مستفيدا من قاعدة احتساب الهدف خارج القواعد باثنين.
وبعد 7 سنوات كاملة، تم إيقاف الغاني جوزيف لامبتي حكم تلك المباراة مدى الحياة محلياً ودولياً من قبل اللجنة التأديبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بسبب قرارات أثرت بشكل غير قانوني على نتيجة لقاء في تصفيات كأس العالم 2018 بين جنوب أفريقيا والسنغال، ولكن دون الإشارة لمباراة الأهلي والترجي.
مواجهة 2012 ضد مازيمبي
وفي نسخة 2012، نجح الترجي في الخروج بتعادل سلبي من ملعب مازيمبي وكان يتوجب عليه الفوز في المنزه بأي نتيجة لضمان التأهل للمباراة النهائية.
وبالفعل نجح فريق الترجي في التأهل للنهائي بالفوز بهدف دون رد ضرب من خلاله موعداً كلاسيكيا مع الأهلي القاهري، لكنه خسره بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين.
الترجي التونسي يدرس استعادة الهارب يوسف العبدلي
ولكن الهدف الذي سجله محمد بن منصور قبل النهاية بعشرين دقيقة، وجد اعتراضات كبيرة من لاعبي مازيمبي بعدما تحولت الركلة الحرة من خارج منطقة الجزاء للاعب الترجي، ولكن بعد سلسلة من اللمسات كان آخرها واللاعب في موضع تسلل.
النهائي العربي أمام الفيصلي
في نهاية البطولة العربية للأندية أغسطس/آب 2017، فاز الترجي بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي على نظيره الفيصلي الأردني ليعتلي منصة التتويج.
الفوز أعقبته أحداث مؤسفة تمثلت في الاعتداء على الحكم المصري إبراهيم نور الدين، بسبب قراراته المثيرة للجدل على أرض ملعب الإسكندرية واحتسابه هدفا مشكوكا في صحته.
الأمر كان متعلقاً بالهدف الثالث والذي جاء في الوقت الإضافي عبر اللاعب شمس الدين الذاودي، لتظهر الإعادة وجوده في موقف تسلل، لكن الحكم قرر احتساب الهدف قبل تعرضه للاعتداء من جانب لاعبي الفيصلي.
أول أغسطس الأنغولي
في موسم 2017-2018 التقى أول أغسطس الأنجولي مع الترجي في نصف النهائي، وخرج الفريق التونسي بالخسارة بهدف دون رد ذهاباً قبل أن يفوز 4-2 إياباً.
ولكن مواجهة العودة في ملعب رادس، شهدت إلغاء هدف للفريق الأنجولي بداعي التسلل، وهو ما نفته الإعادة التلفزيونية أيضا.
واتهم زوران مانوجيلوفيتش مدرب أول أغسطس آنذاك، التحكيم بالتسبب في خروج فريقه، واصفاً ما حدث بـ”العار”.
مهزلة رادس
تعتبر الأحداث التي صاحبت لقاء الترجي مع الوداد المغربي في نهائي النسخة الماضية لدوري أبطال أفريقيا هي الأشهر فيما يخص الأحداث المثيرة للجدل.
وغادر لاعبو الوداد ملعب “رادس”؛ احتجاجا على إلغاء هدف لصالحهم، وعدم الاستعانة بنظام حكم الفيديو المساعد الذي استخدم في لقاء الذهاب بالمغرب، لكن لم يكن جاهزا للعمل في العودة.
“موقعة رادس” لم تستكمل بسبب احتجاج النادي المغربي على عدم الاستعانة بتقنية الفيديو، بعد الهدف الذي سجله المهاجم وليد الكرتي.
واستمرت آثار تلك الواقعة لفترة طويلة في المحاكم الدولية وأيضا لدى الاتحاد الأفريقي “كاف”، الذي قضى مؤخرا باعتبار الترجي بطلا للمسابقة، رافضا فكرة إعادة المباراة.