أعلن خالد ايت الطالب وزير الصحة أن العودة لتطبيق الحجر الصحي ” أمر وارد في كل لحظة وحين، إذا لم يتم احترام التدابير الوقائية، لأن الفيروس يتواجد بيننا وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحاياه، الذين يسعى للفتك بهم “،وأنه يجب بذل مزيد من الجهد واخد كل الاحتياطات اللازمة حتى لا ” تذهب المجهودات الجبارة التي بذلتها بلادنا واطرنا الصحية وكل الجنود الذين تواجدوا في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة، سدى وتضيع ونصبح أمام انتكاسة يتمنى الجميع تفاديها” .
جاء هذا في الندوة الافتراضية المنظمة يوم السبت 25يوليوز 2020 حول التدابير الوقائية الواجب اتخادها خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك .
وأضاف الوزير ان المغرب يوجد في وضعية مطمئنة، بالرغم من حالات الوفيات المسجلة مؤخرا، وارتفاع عدد الإصابات ، إلا أن هذا “لا يلغي ضرورة التقيد بالإجراءات الحاجزية الوقائية، وتفادي المصافحة والعناق والتقبيل والحرص على تطبيق التدابير الوقائية في التجمعات العائلية،لأن في هذه المناسبة يكون التقارب الجسدي والاجتماعي اكبر مما يجب الانتباه اليه والحذر منه ” يضيف ايت الطالب.
واكد الوزير على أنه بالنظر إلى استمرار جائحة كوفيد 19 إلى حين الوصول إلى لقاح فعّال وآمن، قررت وزارة الصحة تمكين المرضى المصابين بأمراض مزمنة من اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية، إلى جانب توفير لقاح “البنوموكوك” البالغ الأهمية والفعالية، خلال موسم الخريف المقبل، للمساهمة في الرفع من مناعة هذه الفئة من المواطنات والمواطنين، صغارا وكبارا، والتخفيف من وطأة الأنفلونزا وتبعاتها، التي لا تكون هيّنة.
إذ يفارق الحياة بسببها كل سنة ما بين 250 و 650 ألف شخص عبر العالم، في حين تطال عدواها ما بين 3 و 5 ملايين شخص، وهي تشكل تهديدا بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة والحوامل والمسنين والرضع، علما أن هذا اللقاح ليس فعالا ضد كوفيد 19، لكنه يعتبر أحد السيناريوهات الوقائية التي سيتم اعتمادها واللجوء إليها، إلى جانب الحرص على تطبيق التدابير الوقائية.